يعتمد نجاح بوت التداول بشكل كبير على قوة الاستراتيجية المبرمجة بداخله. بينما يمكن أتمتة أي استراتيجية تقريبًا، هناك بعض الاستراتيجيات التي تتألق بشكل خاص في البيئة الآلية:
1. استراتيجيات تتبع الاتجاه (Trend Following)
الفكرة بسيطة: "الاتجاه هو صديقك". يتم برمجة البوت لتحديد الاتجاهات القوية (صاعدة أو هابطة) باستخدام مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة (Moving Averages) أو مؤشر ADX، ثم الدخول في صفقات في نفس اتجاه السوق. هذه الاستراتيجيات ممتازة في الأسواق ذات الاتجاه الواضح.
2. استراتيجيات الارتداد إلى المتوسط (Mean Reversion)
تقوم هذه الاستراتيجيات على فرضية أن الأسعار تميل دائمًا للعودة إلى متوسطها التاريخي. يستخدم البوت مؤشرات مثل بولينجر باندز (Bollinger Bands) أو مؤشر القوة النسبية (RSI) لتحديد حالات "التشبع الشرائي" (Overbought) للبيع، وحالات "التشبع البيعي" (Oversold) للشراء، متوقعًا ارتداد السعر.
3. استراتيجيات المراجحة (Arbitrage)
هذه الاستراتيجية شبه خالية من المخاطر وتعتمد كليًا على سرعة البوت. يقوم البوت بمراقبة سعر نفس الأصل (مثل البيتكوين) على منصتين مختلفتين في نفس الوقت. إذا وجد فرقًا في السعر، يقوم بالشراء من المنصة الأرخص والبيع على المنصة الأغلى في نفس اللحظة، محققًا ربحًا من الفارق السعري.
4. استراتيجيات التداول الشبكي (Grid Trading)
هذه الاستراتيجية مثالية للأسواق التي تتحرك بشكل عرضي (Sideways). يقوم البوت بوضع شبكة من أوامر البيع والشراء المتتالية فوق وتحت السعر الحالي. كلما تحرك السعر صعودًا وهبوطًا داخل النطاق، يقوم البوت بتنفيذ هذه الأوامر بشكل متكرر، محققًا أرباحًا صغيرة من التقلبات.